بيان هام :بمناسبة مرور شهر على مسيرة الحياة الراجلة من تعز إلى صنعاء
سيظل يوم الـ20 من ديسمبر 2011م يوماً خالداً وعظيماً في تاريخ شعبنا العظيم يوم أنطلقت فيه مسيرة الحياة الراجلة من أرجاء تعز الحالمة تعز الثورة والثقافة تعز الحب والسلام .
تلك المسيرة التي رفعت شعار الحب والسلام وحملت معها كل معاني الحرية والكرامة وقيم النضال السلمي من أجل التغيير والعيش الكريم للأمة اليمنية. بل وكل أمم وشعوب العالم.
وبرغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها المسيرة إلا أن مشيئة الله أبت إلا أن تكتب لها النجاح, لأن إرادة الشعوب من إرادة الله عز وجل. فمسيرة الحياة التي انطلقت من تعز يوم الثلاثاء الموافق20/12/2011م ووصلت صنعاء يومـ24/12/2011م مشياً على الأقدام على مدى خمسة أيام بلياليها مروراً بكل المدن اليمنية الواقعة على خط سيرها ابتداءً من القاعدة وإب مروراً بنقيل سمارة ومدينة يريم ومن ثم ذمار ومعبر لتصل وجهتها صنعاء يوم السبت الموافق 24ـ12ـ2011م تعتبر حدث تاريخي عظيم, وهي أكبر وأعظم من أن يكتب عنها كلام عابر أو حديث مختصر, ولن يستطيع أي مفكر أو كاتب أن يفي بحقها الكامل, كونها حدث كبير أبلغ من أي كلام وأصدق من أي حديث.
ونحن بالمجلس الأعلى للطلائع الثورية في ساحات التغيير والحرية أبت نفوسنا وواجبنا الوطني والأخلاقي إلا أن نخوض في بحر الحديث عنها, حتى ولو بقطرة من بحرها الكبير. وفي بادي ذي بدئ نلتمس العُذر من تلك الأقدام الحافية الدامية التي حملت بين أصابعها ذرات من تراب الأرض الطاهرة التي مشت عليها عبر تلك المسافة الطويلة .
والعُذر الذي نلتمسه منها بسبب تأخرنا بالحديث عنها في حينه وتأخرنا ليس بسبب إننا لم نجد ما نقوله أو نكتبه عنهم, بل كان بسبب عظمة الحدث الذي عطل لغة الكلام وأذهل كل ذو عقل لبيب.
والآن وبعد مرور شهر من تاريخ هذه الأسطورة ونحن مازلنا مذهولين من عظمة الحدث وعاجزين عن التعبير حول كل ما حملته تلك المسيرة من معاني عظيمة وغايات نبيلة.
وكذلك ما واجهته من مشقة ومصاعب وعراقيل كبيرة كان أخرها الرصاص الحي عند مداخل صنعاء من قبل أعداء الإنسانية, والتي سقط على إثرها شهداء أبرار وجرحى كرام ذنبهم الوحيد أنهم جاءوا سيراً على الأقدام مسافة طولها قرابة ثلاثمائة كيلومتر لأجل الحياة والمحبة والسلام. فلهم منا كل حب واحترام وإجلال وللشهداء الرحمة والغفران وللجرحى الشفاء العاجل وللثورة النصر .
إننا لسنا الأولين ولن نكون الآخرين من يكتب عن هذه المسيرة الخالدة التي نقشت تاريخها على كل جبل وكل صخرة وعلى كل ذرة رمل مشت عليها, وستبقى تلك النقوش خالدة عبر التاريخ تحكي للأجيال القادمة أنهم مروا من هنا وحملونا الأمانة أن نقول لكم واصلوا مسيرة الحياة...
المجد والخلود لشهداء ثورتنا السلمية
المجلس الأعلى للطلائع الثورية
في جميع ساحات الحرية والتغيير (اليمن)
صادر بتاريخ20 / 1 /2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الطلائع