بيــــان رقم (20) صادر من الطلائع الثورية بخصوص
مشروع تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية
يا جماهير شعبنا اليمني الأصيل في الداخل والخارج:
نحييكم تحية الثورة والوحدة والجمهورية, تحية العزة والرفعة والكرامة.
وفي بادي ذي بدء نعلن نحن شباب الطلائع الثورية ترحيبنا وتأييدنا لمشروع تشكيل المجلس التأسيسي للجمعية الوطنية لقوى الثورة السلمية وبالوقت نفسه نعلن تحفظنا بشأن بعض الشخصيات الوطنية التي شملها بيان تشكيل أعضاء المجلس الوطني.
وتحفظنا هذا ليس تشكيك بولائهم الوطني أو انتقاص لقامتهم الشامخة أو نكران لدعمهم ومساندتهم للثورة السلمية.
مع العلم أننا نكن لهم كل الحب والاحترام ونثمن لهم تضحياتهم الكبيرة والجسيمة وبما لحق بهم من اعتداء غاشم من قبل رموز النظام الفاسد والذي طالهم شخصياً لدرجة التصفية الجسدية وكذلك مساكنهم وممتلكاتهم المادية.
كما نثمن لهم أيضاً صبرهم وحكمتهم في مواجهة تلك الاعتداءات التي أراد بها النظام جر البلاد الى الفوضاء وتغير مسار الثورة السلمية.
ورغم كل هذا لم يغيروا من مبادئهم ومواقفهم الداعمة لثورة الشباب السلمية وأبوا إلا أن يشاركوا أبنائهم وأخوانهم الثوار تضحياتهم من أجل إسقاط النظام ولسان حالهم يقول إننا ومعنا كل أبناء اليمن الشرفاء سنقف إلى جانبكم داعمين ثورتكم السليمة ثورة التغيير والبناء من أجل مستقبلكم ومستقبل الأجيال القادمة ولن نمن به عليكم بل هو واجبنا الوطني وما تمليه علينا ضمائرنا الحية.
ونحن شباب الطلائع وكما أسلفنا سابقاً أننا نجل ونقدر كل المواقف الوطنية النبيلة المساندة للثورة ومن أي جهة كانت ما دامت بخدمة ثورتنا السلمية.
إلا إن تحفضنا جاء لأجل سد ثغرة النظام ولأجل إسكات أبواقه الذي ظل يبوق به كل يوم عبر إعلامه وبواسطة أزلامه بالداخل والخارج والذي ما زال حتى هذه اللحظة يعزف على أوتارها وجعلها حجة له بكل محفل وهي (سرقة ثورة الشباب).
فالثورة ليست بيضة دجاجة أو ساعة يد كي تسرق, إنما الثورة إيمان بصدور الشباب فمن ذا الذي يجرؤ على سرقتها من صدروهم.
ثانياً: من أسباب تحفضنا أيضاً هو عدم المساواة بين المحافظات بنسب المشاركين بأعداد محدودة ومتساوية من كل محافظة, إلى جانب ذلك تجاهل البعض منها, وكان الأحرى تكثيف التشاور والتنسيق مع شباب الثورة المتواجدين والمعتصمين بساحات الحرية وبجميع المحافظات.
ولا يخفى على أحد إن انعقاد تشكيل المجلس الوطني بصورته الحالية قد أعطى دفعة قوية لأبواق النظام باستعادة نشاطه ولكي يبرهن حجته بصدق كلامه ليقول إن ما حدث ليس ثورة وإنما هو انقلاب على الشرعية .
ولأجل ذلك وما بين هذا وذاك فإننا في الطلائع الثورية ومن مبدأ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك نعتبر اجتماع يوم 17/8/2011م حدث كبير ومهم لتوحيد قوى الثورة وكخطوة أولى للبدء بالحسم السريع والمنظم وبالوقت ذاته نطالب باجتماع آخر خلال اسبوع لكي يعاد النظر بأعضاء المجلس الوطني وذلك بعد التشاور والتنسيق مع شباب الثورة بجميع المحافظات ومع بقية مكونات المجتمع الوطني وذلك لأجل المصلحة العليا للوطن ووفق بياننا هذا.
وفي حالة عدم التجاوب لما ذكرناه فإننا سوف نصدر بيان آخر نحدد فيه موقفنا.
أيها الأخوة المواطنون الأحرار:
في ظل هذا الأحداث التي تمر بها بلادنا اليمن الحبيب ولكوننا معنيين بها فقد أبت أنفسنا إلا أن نقول رأينا ولتوضيح موقفنا منها.
ومن تلك الأحداث خطاب علي صالح الأخير.
ولقد شاهدتم بأم أعينكم وسمعتم بملء آذانكم خطاب الخيبة والخزي والعار الذي ألقاه علي صالح وبث عبر قناة اليمن وحسب المثل القائل(سكت دهراً ونطق كفراً).
أيها الشعب العظيم: إن خطاب علي صالح الأخير لا يستحق حتى الرد أو التعليق عليه لأنه خطاب مردود على صاحبه كونه يفتقر إلى أبسط قواعد السياسة والكياسة وما تعليقنا هذا ما هو إلا تشخيص لحالة هذا الرجل المريض بجنون السلطة وعظمة التسلط وإلى ما وصلت به الحالة من كذب وزيف وافتراء وقلب الحقائق التاريخية ونكران الجميل, بل أمتد به الصلف والوقاحة بإهانة الأمة اليمنية برمتها.
أيها الشعب الكريم: إن أصدق الكلام فلتان اللسان وإن المستمع المتمعن جيداً لخطابه سوف يلاحظ بين مفردات كلامه فلتات خطيرة سواء كانت بقصد أو بدون قصد ولكنها تنم عن حقيقة إن هذا الرجل لا يحترم شعبه ولا يحترم الأمم الأخرى الشقيقة منها والصديقة والتي وقفت بجانب ثورتنا الخالدة سبتمبر وأكتوبر بل وأساء أيضاً لمناضلي وشهداء الثورة اليمنية فقد أستغل شهر التوبة والرحمة والمغفرة ليطل من خلال شاشة التلفزة بلباس الواعظين وذلك لأجل خداع وتظليل أبناء شعبنا من الناس الطيبين كما كان يفعل كل مرة ولأنه يعرف جيداً إن الشعب اليمني طيب بطبعه كما وصفهم سيد المرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين لقوله (ص)( أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة).
ولكنه لا يعرف أو إنه تناسى قوله (ص) الإيمان يمان والحكمة يمانية) وقد كان من ضمن فلتات كلامه إنه نعت الشعب اليمني إنه لا يفقه من الإسلام شيء وإنه من بقايا الإمامة والاستعمار والاشتراكية والحوثية والقاعدة والحراك والانفصاليين والمتآمرين والمخربين وقطاع الطرق وقطاع الألسن وطالبان والخونة والمفسدين ووو ... الخ.
صفات وألقاب ظل طوال حكمه يطلقها ويصف بها الشعب اليمني وأظهرنا أمام العالم كله إننا شعب حقير متخلف لا يستحق حتى العيش فوق تراب أرضه الطاهرة وإنه هو الوحيد ومعه أسرته الطاهرين النجباء هم فقط يستحقون الحياة وهم فقط شعب الله المختارالذي أصطفاهم الله ليكونوا أوصيا على هذه الأمة.
نعم يا أحرار اليمن هذه هي حقيقة على صالح مهما لبس ثوب الواعظين إلا إن في باطنه جوهر الماكرين ولم تعد تلك الأكاذيب والمغالطات والمكر والخداع أن تمرر على الشعب اليمن فقد عرف الشعب طريقه.
الخزي والعار لكل أفاك أثيم
المجد والخلود لشهداء الثورة السلمية.
الطلائع الثورية صادر بتاريخ 19/8/2011م
ساحة التغيير – صنعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الطلائع