بيــــان (17): الطلائع الثورية ترد على شباب الوعي حول تعريف بالدولة المدنية الحديثة والدولة الإسلامية
الطلائع الشورية -خاص:
يا شباب كتلة الوعي لقد تلقينا بيانكم حول تعريف الدولة المدنية الحديثة والدولة الإسلامية (دولة الخلافة) ونحن في الطلائع الثورية نقدر لكم جهدكم ونحترم رأيكم كما نحترم كل الآراء الموجودة بساحة التغيير ولأجل هذا نحن هنا بالساحة ومن أهدافنا احترام الرأي والرأي الآخر لقوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم) ونحن الشعب اليمني ولله الحمد كلنا مسلمون ونكاد نكون أمة واحدة ولا توجد أخرى كما أن الاختلافات المذهبية تكاد تكون شبه معدومة وهذا من نعم الله على اليمن أرضاً وشعبًا ومنذُ فجر ثورتنا الخالدة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر تلك الثورتان العظيمتان التي سّطر ملاحمها رجال شجعان وذو فكر وعقيدة بلوروا تلك الأفكار والعقيدة بصياغة دستور جمهوري نابع ومستنبط من عقيدتنا الإسلامية السمحاء، تلك الديانة النبيلة كاملات المعاني سامية الأهداف التي جاء بها رسولنا الكريم (ص) حيث قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، وتأملوا جيدًا لقوله (ص) (لأتمم) أي أن الرسول الكريم لم يلغِ كل ما كان موجود بالجاهلية من عادات وتقاليد وأعراف ظلت عشرات السنين قبل الإسلام تحكم وتنظم حياة الناس بالسلم والحرب
.
.
وتعامل مع الناس وسلوكهم وتقاليدهم بالحكمة والموعظة الحسنة وقد ذكر الله تعالى تلك المرحلة بقوله (لو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك) صدق الله العظيم.
ولو عدنا إلى ما قبل 1400سنة وتحديدًا أيام الخلافة الإسلامية التي دامت ما يقارب 40سنة فقط هي خلافات الأربعة الراشدين رضي الله عنهم وهم أبا بكر وعمر وعثمان وعلي (كرم الله وجوههم) لوجدنا أن الخلافة الإسلامية انتهت بعدهم مباشرة كون تلك المرحلة كانت الخلافة فيها شورى وكانوا هم أصحاب رسول الله وتلاميذه النجباء كونهم تتلمذوا بمدرسة المصطفى (ص) فأخذوا من علمه واهتدوا بهديه وحكموا بين الناس بأخلاقه.
وكل ما كان بعدهم، ليس إلا دويلات تحكمها أسر مالكه متوارثة الحكم عن أسلافها.
إذاً من شروط الخلافة الإسلامية هو وجود خليفة عادل عالم طاهر، كأمثال الخلفاء الراشدين فإذا وجدنا أناس كمثلهم في زماننا هذا فإنهم هم من سيدعون إلى قيام دولة الخلافة الإسلامية.
ونحن نزلنا للاعتصام بساحات وميادين التغيير لغرض تغيير وضع نظام خان أهداف الثورتان وخان دماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حياة حرة كريمة للشعب اليمني وذلك لكي يعيد الماضي ويعيد حكم الفرد الواحد والأسرة الحاكمة، بافتعال للأزمات والحروب وتجويع الشعب وإهانته. ولأجل ذلك نحن وأنتم هنا بثورتنا السلمية، ثورة الأخلاق التي بعث الله رسوله محمد (ص) من أجلها، ثورة البن، والخير والسلام والمحبة ممتثلين لقوله (ص): (لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا) وما نحن إلا بشر والبشر تخطئ وتصيب ولن نكون أفضل من رسول الله هذا الرسول العظيم الذي خاطبه ربه ورب الناس أجمعين بقوله تعالى (فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر) وقوله تعالى: (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) وقوله تعالى: (لو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك) صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم.
إذن ولك ما ذكرناه واستدللنا به نحن كلنا مطالبين بنشر المحبة والسلام واحترام الآخرين وقبول الرأي والرأي الآخر.
والتعايش السلمي فيما بيننا كأمة إسلامية وعلى كل فرد من أفراد هذا المجتمع الكبير أن يتحلى بأخلاق الرسول ويبدأ بتطبيق هذه الأخلاق على نفسه وأسرته أولاً بعيدًا عن التعصب والجهل، لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) ومن حق أي إنسان أن يعيش بحرية طالما حريته لا تضر الآخرين لأن حدود حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
والدولة المدنية الحديثة تنطوي تحت دستور يتفق عليه الشعب لأجل تنظيم حياة الناس وإدارة شؤون البلد وأسلوب الحكم.
مع العلم أن هذا الدستور مستنبط قوانينه وأحكامه من شريعتنا الإسلامية السمحاء، أما القوانين الوضعية الجانبية فهي مكملة ومتزامنة لنمط حياتنا ومعيشتنا اليومية والملائمة لعصرنا الحاضر الحديث التي طرأ عليها متغيرات لم تكن موجودة قبل 1400سنة وبحسب القول المأثور: علموا أولادكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ونحن في الطلائع الثورية نؤمن بمبدأ الشورى والديمقراطية، ومبدأ الرأي والرأي الآخر، بادرنا بإدلاء رأينا حول مفهوم الخلافة الإسلامية وبصورة سريعة ومختصرة، هدفنا من ذلك التوعية والنصيحة وكما يقال النصيحة معونة للعاقل وتذكرة للغافل.
كما تحذر الطلائع الثورية من أي تشقق لصف أو تمزق حيث أن الثورة تمر بمراحل خطيرة ومحاولة البعض احتواء الثورة ضمن مشاريع ضيقة بحوارات الضغوط الإقليمية أو الدولية.
وعليه تؤكد الطلائع الثورية أن كل ثائر في الساحات هو قائد بحد ذاته وأن الثوار قد أجمعوا على أن كل شهيد هو قائد الثورة وعلينا جميعًا السير على خطى تحقيق الأهداف بإسقاط النظام وإقامة الدولة المدنية الحديثة، وعليه نحترم بعض الآراء المنادية بتشكيل قيادات موحدة ونتحفظ على ذلك.
حيث أن الحالة الثورية تتناقض مع العملية الديمقراطية وعليه تؤكد الطلائع على أن تركز الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة وإنكار الذات أفضل من الخوض بمهاترات انتخابات ديمقراطية لا تتناسب مع وقت العمل الثوري.
والله من وراء القصد.
المجد والخلود لشهداء الثورة السلمية.
الطلائع الثورية_صادر بتاريخ 25/6/2011م-ساحة التغيير – صنعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الطلائع